ولفت الشيخ قاسم الى أن لواشنطن حساباتها وتعلم أن أي حرب في سوريا يمكن أن تصبح عالمية لأن في سوريا أطرافا دولية مثل روسيا وإيران.
وشدد قاسم على أن الولايات المتحدة الأميركية قلقة ومحتارة تجاه الملف السوري وهي تراهن على تقطيع الوقت من أجل تغيير المعطيات الميدانية، موضحاً أن "ذلك يعكس قلقًا وحيرةً لدى واشنطن التي لا تدري أي طريق تسلكه من أجل الامساك بالقرار السوري".
وتابع الشيخ قاسم إن "اسرائيل" لا تستطيع القيام بعمل فردي لأن هذا يعني حربا لا يمكن أن تنجح فيها، لذلك تحاول إيجاد قواعد اشتباك تحاول تعطيل قدرة حزب الله وايران لمصلحة مشروع "اسرائيل".
وأشار الشيخ قاسم الى أن رئيس أركان كيان العدو غادي أيزنكوت رجح أن تقع الحرب ولكنه لم يحسم هذا الامر، وكلامه عن الحرب ورد في سياق كلامه عن تدحرج الامور ولم يتحدث عن قرار ابتدائي لأن "إسرائيل" ليست مؤهلة للقيام بحرب وهي تعلم أنها ستكون خاسرة"، مضيفاً "ولكن احتمال تطور الامور باتجاه حرب أمر وارد، وحزب الله مستعد لكل الاحتمالات بما فيها عدوان صهيوني كبير".
وفي الشأن الانتخابي تحدث الشيخ قاسم عن هدفين يسعى اليهما حزب الله وهما توسيع نسبة المشاركة وادخال بعض الحلفاء الى الندوة البرلمانية، معتبراً أن التحالفات الانتخابية لن تؤثر على التحالفات السياسية خاصة بين حزب الله و"التيار الوطني الحر".
وأكد الشيخ قاسم أن "تحالفات "التيار"حصلت بناء على مصالح انتخابية وليس بناء على رغبة أميركية"، وقال "بدليل إننا متحالفون في دائرتي بعبدا وبيروت الثانية".
وأضاف الشيخ قاسم "كتلتنا نحن و"حركة أمل" والحلفاء ستكون وازنة وفيها سعة تمثيل ونحن دائما ننظر الى سعة التمثيل".
وتابع "نحن سنواجه الفساد بما هو فساد بصرف النظر عن الأفراد سواء كانوا حلفاء وهذا له اليات خاصة، سنضع خطة تفصيلية للوصول الى أعلى درجة ممكنة".
وأردف الشيخ قاسم إن "قيادات تيار "المستقبل" لم تكن موفقة في تحفيز الناس انتخابيا لان هذه القيادات لجأت الى اتهامات ومواقف أقرب الى الشتائم منها الى البرنامج الانتخابي، مضيفاً "الجميع يعلم أن هوية بيروت وطنية وتضم كل الطوائف والقوى وهذا ما سيترجم في الانتخابات النيابية".
وبالنسبة لرئاسة مجلس النواب فاكد الشيخ قاسم أنه قد تبين من خلال التجربة والتحالف مع "حركة أمل"أن الاجدر ليكون رئيس مجلس النواب هو الرئيس نبيه بري، مشيراً الى أن موضوع رئاسة الحكومة مؤجل لما بعد الانتخابات لانه ليس واضحاً من الشخص المناسب لموقع رئاسة الحكومة"./انتهى/
المصدر: العالم
تعليقك